الاف العراقيين يحتفلون بفوز شذى بستار أكاديمي (( صور صور))

سلط إحتفال آلاف العراقيين في العاصمة الأردنية عمان بفوز إبنتهم المطربة شذي حسون بلقب ستار أكاديمي العرب الأضواء مجددا علي طبيعة الوجود الديمغرافي العراقي بين الأردنيين وفي عاصمتهم وفتح هذا الإحتفال النقاش مجددا ولكن عبر المواقع الإلكترونية المجال لإعادة طرح الأسئلة حول مخاوف الكثافة العراقية الواضحة في الأردن.

وعايشت عمان مساء الجمعة الماضية ليلة عراقية بكل معني الكلمة كشفت عن عدد وطبيعة مئات الالاف من العراقيين المقيمين في الساحة الأردنية فقد ظهرت علي نحو مفاجيء في شوارع عمان الغربية حيث يقطن الأثرياء والأغنياء كتلة كبيرة من العراقيين الأثرياء من أبناء طبقة الكريما الذين إحتلوا الشوارع في أرقي أربعة ضواحي في عمان الغربية مع سياراتهم الفارهة وهم يحتفلون بفوز مطربتهم شذي بلقب ستار أكاديمي العرب .

وتسبب هذا الحضور الكثيف والمفاجيء بصدمة في أوساط اهالي عمان فقد تبين ان عدد العراقيين الأثرياء كبير جدا بحيث نجحت سياراتهم في فرض نفسها وسط إستعراض كبير للعراقيين الشبان وذويهم وتسبب الإحتفال العراقي المفاجيء بعرقة السير وتعطيل الشوارع لثلاث ساعات علي الأقل، الأمر الذي تسبب بإحتكاكات مع المواطنين وأحيانا مع رجال الأمن الذين تواجدوا بكثافة لتمرير السيارات وسط الإزدحام الشديد حسبما لاحظ الموقع الإلكتروني لصحيفة عمون التي تابعت هذا الموضوع.

ولم يتمثل عنصر المفاجآة في عدد العراقيين الكبير فالجميع يلاحظ كيف تتحول أحياء ومناطق بأكملها في عمان العاصمة لمجتمعات ومجمعات عراقية صغيرة بل تمثل في إكتشاف الأردنيين لعدد العراقيين الهائل الذين يقطنون او يستأجرون او يملكون فلل وقصور وشقق فخمة في أغلي وأغني ضواحي عمان حيث هب أبناء وبنات طبقة الكريما العراقية هبة رجل واحد للتعبير عن فرحتهم بشذي التي سجلت مفارقة نادرة عندما وصلها سبعة ملايين صوت لصالحها من مواطينها العراقيين فقط.

وتمثل عنصر الدهشة للسلطات الأردنية بإكتشافها بان عدد السيارات الفارهة التي يملكها عراقيون وعراقيات كفيل بتعطيل السير في أكثر مناطق عمان الحيوية فقد وقفت سيارات العراقيين إحتفالا بشذي بالشوارع العامة ونزل مئات العراقيين إلي الشوارع لتنظيم إحتفالات عفوية تخللتها رقصة التشوبية كما إنتشرت الأعلام العراقية بكثافة في هذه المناطق وزودت دوريات الأمن بتعليمات تمنعها من التحرش بالمحتفلين او التأثير عليهم والتعامل معهم بالحسني.

وينظر عموما من الناحية السياسية والأمنية بقلق بالغ لوجود عدد هائل من العراقيين في الأردن حيث يقدر عددهم بما لايقل عن مليون عراقي فيما كان العاهل الأردني قد تحدث علنا عن 700 الف علي الأقل من المسجلين.

وجاء الإحتفال بـستار أكاديمي العرب العراقية شذي حسون في عمان ليظهر حجم ومستوي نفوذ العراقيين الأثرياء في مناطق عمان الغربية خصوصا بعدما تسبب قدرة العراقيين الشرائية بإرتفاع وصل أحيانا لـ 90 % في أسعار العقارات والشقق.

وأقام العراقيون مجتمعات متكاملة داخل الأردن وتمتع جزء كبير منهم بملاءة مالية كبيرة في حين صعبت السلطات مؤخرا من شروط الإقامة وطالبت الاف العراقين بتصويب اوضاعهم والحصول علي وثائق جديدة كما يراقب أكفأ ظباط الأمن في الأردن الحدود العراقية ـ الأردنية خوفا من تسرب عراقيين يعملون مع تنظيم القاعدة وتجري رقابة اشد في اوساط العراقيين خوفا من توسع وإنتشار ظاهرة التشيع .

وأقام اثرياء العراقيين في عمان طقوسا خاصة لحياتهم حيث اقامت مطاعم فخمة جدا من فئة خمس نجوم وقاعات عرض عملاقة ومتطلبات رفاهية مبالغ فيها لخدمة حاجات الأغنياء من العراقيين الوافدين ومقابل هؤلاء إنتشر عشرات ألوف العراقيين الفقراء في أحياء شعبية وسط عمان مثل حي المحطة الشهير وحي الهاشمي.

وحفلت المواقع الإلكترونية بتعبيرات وتعليقات قلقة من قبل مواطنين أردنيين إعترضوا علي مجاملة السلطات لإحتفالات العراقيين في شوارع عمان فيما ردت تعليقات أخري بالإشارة إلي إحتفالات مماثلة مارسها الأردنيون عندما فازت إبنتهم المطربة ديانا كرزون بلقب الـ سوبر ستار في موسمه الأول.

وتضمنت بعض التعلقات علي الشبكة سخرية مرة من الواقع العراقي والعربي فقد قال احد المعلقين ان الراقصات خبيرات في توحيد الامة إستذكر أخر كيف ساهمت الراقصة الشهيرة نجوي فؤاد في توقيع إتفاقية كامب ديفيد وإعترض كثيرون عبر التعليقات علي تصويت سبعة ملايين عراقي لصالح المطربة شذي رغم ان الفتنة الطائفية مشتعلة في بلادهم ورغم الإحتلال.

وبنفس الوقت إعتبر مشايخ خلال خطبة الجمعة في عدة مساجد أردنية ان توقيت تصفيات برنامج ستار أكاديمي الذي تعده فضائية لبنانية مع الإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف مؤامرة علي الأمة الإسلامية ولم تكن النجمة العراقية الصاعدة شذي حسون التي ظهرت في الأفلام الدعائية بالقرب من الموسيقار العراقي الشهير إلهام المدفعي النجمة الوحيدة في الجدل الفني في الأردن الأسبوع الماضي فقد كانت اللبنانية هيفاء وهبي مجالا لنقاس من نوع أخر بعد ان ساهمت حملة لجماعة الأخوان المسلمين في منعها من الغناء في مدينة العقبة جنوبي البلاد في حفل كان موقتا مع العطلة بمناسبة عيد المولد النبوي ولذلك علق كثيرون من المراقبين علي الشبكة بقولهم بان هيفاء وهبي لن تبوس الواوا في العقبة هذه المرة